ولبضع ثوان ذهب الصوت ليأتى صوت باكى يقول كلمات
"وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْو الحَدِيث لِيُضِل عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ
يَتَّخِذْهَا هُزُوًّا أُولَئِكُ لَهُم عَذَاب مُهِين" لقمان 6
فينطق الشاب فى فزع "لَهْو الحَدِيث"......ما هو لهو الحديث؟؟؟ انها الأغانى.......نعم
انها هى..........ماذا أفعل الأن؟؟؟؟ ماذا أفعل ؟؟
و حينها نادى منادى..........هلموا وقت البعث جاء..........و يرى القبور و قد شُقت
و هو يجرى مع سائر العباد....و لكنما هذا؟؟ انه يرى شابا يمشى مطمئنا و علامات الصَّلاح على وجهه ممسكا فى يدهكتاب الله يتلو منه بعض الآيات....فيقول....ماهذا ؟؟
فيرد علية هاتفا....انه مات وهو يقرأ آيات الله فحق عليه أن يبعث و هو يقرأها
و حينها لاحظ ذلك الشاب
السماعات الموضوعة على أذنه .......إنها........إنها........نعم نفس كلمات تلك
الأغنية.......أغنية ذلك المطرب(لا يجوز اللعن بارك الله فيك).......يا إلهى قد مت و أنا
أستمع إليها.........ياربى.......هل سأقابل الله بها ؟؟؟وَيْحِـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
ماذاأفعل.....سيرانى القوم و الأنبياء.......و الله .......الله و أنا أستمع الى
أغنية .........رحماك ربى رحمااااااااااك
لااااااااااا وحاول مرارا أن يخلعها من أذنيه و لكن هيهات....قضى الأمر الذى
كنتم فيه تمترون..........ياإلهى يا إلهى اللهم ارجعنى لعلى اعمل صالحا ..........
"بُنى....بُنى ماذا بك يا حبيبى لما تصرخ هكذا ؟؟ و لما تمسك السماعات
بعنف ..؟؟" فتح الشاب عينيه على وجه أمه البشوش القلق عليه.....
والشاب يجلس مذهولا...و حينها أمسك السماعة التى فى اذنه و حطمها بقدميه ..و نهض يقبل يدى أمه و يبكى و يقول لها
"إرضى عنى يا أماه..........و أدعى لى....أدعى لى بالهداية"
دمعت عينى الأم و أمسكت برأس ولدها و ضمتها الى صدرها ........"هداك الله يا
بنى الى ما يُحب و يرضى....هون عليك بنى هون عليك "فقام الشاب و مسح جميع
الاغانى من على الكمبيوتر و قام بتشغيل القرآن
إنها رساله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد